مراجعة UltraVPN 2024: هل يستحق الشراء؟

هل UltraVPN سريع؟ نعم، إنه فائق السرعة!

أعجبتني سرعات UltraVPN العالية والمستقرة. فحين اختبرت خوادم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتشيلي واليابان، بلغ متوسط سرعات اتصالي 99 ميجابت في الثانية. ورغم أن هذا يعني أن سرعتي الأساسية التي تبلغ 153 ميجابت في الثانية قد انخفضت بنسبة 65%، كانت السرعة كافيةً ومناسبةً جدًا لكل أنشطتي المعتادة التي تتطلب نطاق سرعة كبيرًا. فاستمتعت باللعب دون تأخير، وبمكالمات الفيديو بسلاسة، وبمشاهدة المسلسلات والأفلام بجودة HD حتى على عدة أجهزة في الوقت نفسه.

فوجئت بأنني حصلت على سرعات عالية حتى عبر الخوادم البعيدة. فرغم أن الاتصال عبر الخوادم البعيدة عادةً ما يكون أبطأ، وأن اليابان تقع في أقصى الأرض بالنسبة إلى موقعي، فإن السرعات كانت عالية بما يكفي لمشاهدة الفيديو بجودة HD فسُررت لمعرفة أنني لن أضطر إلى انتظار التحميل المؤقت في أثناء مشاهدة مسلسلات الأنمي التي أحبها مثل Gosick بجودة HD.

هل سرعات UltraVPN كافية لممارسة الألعاب؟ نعم، استمتعت باللعب دون تأخير

نظرًا لأن أي قدر من التأخير -ولو كان ضئيلًا- قد يفسد عليك اللعبة، فقد سُررت لأنني استطعت دائمًا أن أستمتع بالألعاب على الإنترنت دون تأخير في أثناء اختبار UltraVPN، فلعبت بضع جولات من Counter-Strike ثم Fall Guys: Ultimate Knockout، ولم ألحظ أي تأخير أو تقطيع قد يتسبب في خسارة جولة.

شبكة الخوادم: تغطي نطاقًا واسعًا حول العالم، لكنها تضم عددًا صغيرًا من الخوادم

يتيح لك UltraVPN الاتصال بأكثر من 100 خادم حول العالم، وهذه الخوادم موزعة على عدد كبير من الدول، وهذا أمر مفاجئ بالنسبة إلى برنامج غير مشهور، ولكن للأسف هذا يجعل احتمالية ازدحام الخوادم مع هذا البرنامج أكبر من برامج الـ VPN الأخرى لأن الشبكة نفسها صغيرة الحجم. وهذا الازدحام قد يبطئ سرعة المشاهدة والألعاب ومحادثات الفيديو وغيرها من الأنشطة التي تتطلب نطاق سرعة كبيرًا. ورغم أنني لم ألحظ أي انخفاض في السرعة في أثناء اختباراتي، فقد تصبح المشكلة أوضح إذا ازداد عدد مستخدمي UltraVPN فجأة.

وعلى الرغم من هذا، سُررت بتنوع المواقع التي يتيح UltraVPN الاتصال عن طريقها، فهو يمتلك خوادم في كل القارات، ويغطي مناطق مثل الصين ونيبال وبروناي وبوتان، والتي عادةً ما تغطيها حصريًا برامج الـ VPN الأشهر (إن غطتْها من الأساس).

وكما ذكرت من قبل، لم يعد UltraVPN يمتلك خوادم Ultraflix. لكن بناءً على أبحاثي، فلا فرق من ناحية المستخدم، فالخوادم العادية تستطيع فك حجب عدد معقول من منصات المشاهدة. وبالطبع، إذا كنت تبحث عن برنامج VPN يتيح الوصول إلى عدد أكبر من مواقع المشاهدة دون أي مشكلة، فإنني أنصحك بأن تعيد النظر في اختيار UltraVPN.

الأمان: يوفر الحماية الأساسية لكنه لا يقدم ميزات متقدمة

بالنسبة إلى برنامج غير مشهور، فإن UltraVPN يوفر كل ميزات الأمان التي قد تريد الحصول عليها من برنامج VPN. فبالإضافة إلى تشفير 256-bit الذي يحمي خصوصية بياناتك، يمكنك إعداد بروتوكولات الأمان IKEv2 أو UDP أو TCP من داخل التطبيق، كما أنه يحتوي على مفتاح إيقاف تلقائي يضمن إخفاء عنوان IP الحقيقي الخاص بك حتى إذا انقطع اتصالك بالإنترنت.

يتيح UltraVPN خيارين لبروتوكول الـ VPN: بروتوكول Hydra (وهو بروتوكول UltraVPN الذي يركز على الأمان) وبروتوكول IKEv2 (وهو الأسرع لكنه يتيح الوصول إلى عدد أقل من المواقع). وHydra هو الخيار الافتراضي الذي يوفر حماية أقوى.

لاحظت أن موقع UltraVPN يشير إلى أن البرنامج يحتوي على جدار حماية مدمج، وأخبرني موظف خدمة العملاء بأن هذا الجدار يعمل تلقائيًا لحمايتي في أثناء تصفح الويب (دون أن يشرح لي كيف يعمل)، إلا أنني لم أستطع أن أتبين ما يفعله “جدار الحماية المدمج” هذا بالتحديد، فهو لم يمنع الإعلانات في أثناء التصفح.

نظرًا لأن البرمجيات الخبيثة من أخطر التهديدات على الويب، فقد أزعجني أن UltraVPN لا يحتوي على أداة مدمجة لمنع البرمجيات الخبيثة. فلا مانع لديَّ من أن أدفع ثمن اشتراك أعلى بعض الشيء مقابل الحصول على برنامج VPN يحمي جهازي من المواقع الضارة ويمنع القراصنة من التجسس عليَّ. ولهذا أفضِّل الميزات الأمنية المتقدمة التي يوفرها Private Internet Access، فنظام MACE الذي يقدمه يمنع الروابط الضارة من تحميل البرمجيات الخبيثة على جهازي، فأشعر بمزيد من الاطمئنان في أثناء استخدام الإنترنت.

الخصوصية: بياناتك الخاصة قد لا تكون في أمان مع UltraVPN

نظرًا لأن الخصوصية من العوامل الرئيسية التي تدفع الناس إلى استخدام الـ VPN، شعرت بالقلق عندما اطلعت على سياسة الخصوصية التي ينتهجها UltraVPN؛ فهي تنص على أن UltraVPN يجمع بعض بياناتك: منها اسمك وعنوان IP الخاص بك، ويُسلّم هذه البيانات إلى جهات إنفاذ القانون إذا طلبَتْها. وتنص السياسة بالتحديد على أن معلومات تصفحك لا تُخزَّن أبدًا ولا يُربط بينها وبين هويتك الفعلية، لكن إذا طلبتها جهات إنفاذ القانون، فقد تكتشف أنك كنت تستخدم الـ VPN.

بعد الاطلاع على هذه السياسة، رجعت إلى موقع UltraVPN فوجدت أنه لا يزعم أنه يتبع سياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات في أي من إعلاناته أو شروط الاستخدام. ويقع مقره الرئيسي في الولايات المتحدة، وهي عضو في تحالف العيون الخمس الذي يتألف من الدول التي تراقب الويب وتتشارك بيانات مواطنيها.

بأخذ كل هذه المعلومات غير المطمئنة بعين الاعتبار، أردت إجراء اختبارات إضافية للخصوصية لأرى ما إذا كان البرنامج يسرب أي بيانات كاشفة للهوية: فأجريت فحصًا لتسرب DNS، لكنه لم يكشف سوى خادم UltraVPN الألماني الذي كنت متصلًا به، أي أن عنوان IP الحقيقي الخاص بي ظل مخفيًا في أثناء تصفح الويب باستخدام UltraVPN.

بعدها، أجريت اختبارًا لكشف تسرب WebRTC الذي من شأنه أيضًا (إن حدث) أن يكشف عنوان IP الحقيقي، فلم يكشف نظام الاختبار إلا عنوان IP موجودًا في النمسا، وهو يعود إلى خادم UltraVPN المشفر.

اتصلت بعدها بخادم في النمسا وأجريت اختبارات لكشف تسرب IPv4 وIPv6، واللذين يمكن استخدام أي منهما للحصول على معلومات قد تؤدي إلى كشف هويتي الحقيقية، فاكتشفت تسرب IPv4 على هذا الخادم، ما يعني أن UltraVPN لم يستطع الحفاظ على خصوصية اتصالي وأنشطتي على الإنترنت بنسبة 100%.

وللتحقق من التسريب على نظام أندرويد، اتصلت بخادم في الجزائر باستخدام بروتوكول IPv4 المناسب للهواتف، وسُررت عندما نجح في اختباري، فأثبت أن موقعي الفعلي وبياناتي الأخرى تظل مخفية عند استخدام تطبيق UltraVPN على الهاتف.

وبما أن UltraVPN لم يستطع اجتياز كل هذه الاختبارات بنفس الكفاءة، فلا يمكنني أن أعتمد عليه اعتمادًا تامًا في إخفاء هويتي. لذا، فإنني أشعر بدرجة أعلى من الأمان عند استخدام برنامج VPN لا يحتفظ بالسجلات مثل ExpressVPN. ففي أثناء اختباراتي، لم يسرب ExpressVPN أيًّا من بياناتي وسمح لي بأن أدفع قيمة الاشتراك دون الكشف عن هويتي باستخدام العملات الرقمية للحفاظ على خصوصيتي حتى في أثناء التسجيل.

هل UltraVPN مناسب لتحميل التورنت وتقنية P2P؟ الخوادم تسمح بتحميل التورنت، لكن مشكلات الخصوصية تثير القلق

نظرًا لبعض مشكلات الخصوصية، لا أنصح باستخدام UltraVPN في تحميل التورنت. فعندما لم أجد أي معلومات على موقعه عن استخدامه في الاتصالات التي تستخدم تقنية P2P، تواصلت مع خدمة العملاء. والغريب أنني حصلت على الرد من أحد ممثلي خدمة عملاء Hotspot Shield، وهو برنامج VPN آخر تمتلكه نفس الشركة. وأخبرني أن البرنامج يسمح بهذه الاتصالات، لكن للحصول على أفضل النتائج يجب أن أستخدم برنامجًا يسمى Azureus، وأعطاني رابطًا لمصدر عام على موقع Hotspot Shield يتناول كيفية تحميل التورنت باستخدام الـ VPN والبرامج الشهيرة مثل BitTorrent أو uTorrent.

رغم أن UltraVPN يقول إنه يسمح بالاتصالات التي تستخدم تقنية P2P دون قيود، وأنني تأكدت من ذلك عن طريق تحميل ملف ببرنامج BitTorrent، فإن عدم ذكر هذه الميزة على موقع الشركة -بغض النظر عن الخلط المقلق في خدمة العملاء بين UltraVPN وبين Hotspot Shield- يجعلني لا أثق به.

ورغم أن UltraVPN يسمح باتصالات P2P وبتحميل التورنت دون قيود، فإنه لا يحتوي على أداة لمنع البرمجيات الخبيثة. ومواقع التورنت مشهورة باستضافة الملفات المريبة والإعلانات المنبثقة التي تحتوي على برمجيات ضارة، لذا أشعر بدرجة أعلى من الأمان عند استخدام برنامج VPN يوفر ميزات خصوصية أقوى وأداة مضادة للبرمجيات الخبيثة مثل CyberGhost. فإذا كنت تريد تحميل ملف تورنت معين، يمكنك استخدام CyberGhost دون مخاطرة مستفيدًا من ضمان استرداد المال الذي يقدمه لمدة 45 يومًا لتحميله. وإن لم تعجبك الخدمة، يمكنك إلغاء الاشتراك واسترداد نقودك كاملةً قبل انقضاء 45 يومًا.

لا تنسَ أنك إذا قررتَ استخدام UltraVPN لمشاركة الملفات بتقنية P2P، فإن التعدي على حقوق الملكية انتهاكٌ للقانون، فلا تشارك إلا الملفات التي يحق لك امتلاكها وتوزيعها، فأنا لا يمكن أن أنصح أبدًا باستخدام برنامج VPN لإخفاء أي أنشطة مخالفة للقانون.

هل يعمل UltraVPN في الصين؟ نعم، لكن هويتك قد تنكشف

بما أنني لا أعيش في الصين، فقد تواصلت مع خدمة عملاء UltraVPN لأعرف ما إذا كان البرنامج يعمل هناك. ورغم أنني لم أستطع أن أختبره هناك بنفسي، أخبرني ممثل خدمة العملاء أن UltraVPN يمكن أن يعمل في الصين. ومع ذلك، اختلط الأمر على ممثل خدمة العملاء مرةً أخرى بين UltraVPN وHotspot Shield، فاضطررت إلى إتباع سؤالي بطلب للتأكيد عبر البريد الإلكتروني لأتأكد من أنه يقصد UltraVPN.

لا يعمل في الصين إلا عدد قليل من برامج الـ VPN، لأن من الصعب جدًا اجتياز جدران الحماية هناك. فإذا كنت تحتاج إلى برنامج VPN من أجل زيارتك للصين، فـ ExpressVPN هو أفضل برنامج VPN يمكن استخدامه في الصين، وهو يتبع سياسة تنص على عدم الاحتفاظ بالسجلات، وهي سياسة مثبتة الكفاءة تحققت منها شركة مستقلة، كما أن هذا البرنامج أقوى بكثير من ناحية الحماية. ليس هذا وحسب، بل ويقدم ضمان استرداد المال لمدة 30 يومًا. فإن لم تعجبك الخدمة، يمكنك أن تطلب استرداد نقودك.

ملاحظة: صحيحٌ أن عليك توخي الحذر عند استخدام برنامج VPN على الأراضي الصينية، لكن من المستبعد أن تتعرض للمساءلة القانونية نتيجة لاستخدامه. ما يحدث عادةً في الصين هو أن الدولة تكافح برامج الـ VPN تقنيًا عن طريق الحجب، لكنها لا تلاحق مستخدمي هذه البرامج.

رأيت بعض مواقع المراجعات التي تزعم أن UltraVPN يوفر خدمة العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر الدردشة النصية والمنتديات، لكن هذا غير صحيح؛ فـ UltraVPN لا يتيح خدمة العملاء إلا عبر البريد الإلكتروني والهاتف، وهي متاحة لأصحاب الاشتراكات المدفوعة فقط. فإذا لم تكن مشتركًا، فليس أمامك سوى قاعدة المعرفة على الإنترنت، وهي تحتوي على إجابات لبعض الأسئلة الأساسية وخطوات لحل بعض المشكلات الشائعة. وقد اختبرت خدمة العملاء باستخدام نظام التذاكر لأطرح بضعة أسئلة، فوصلني الرد عبر البريد الإلكتروني في اليوم التالي لإرسالي السؤال، لكن الإجابات لم تكن دائمًا واضحة أو مفصلة للأسف.

سألت خدمة عملاء UltraVPN كيف يعمل جدار الحماية، فلم يعرف الموظف ما أتحدث عنه، وبعد أن أوضحت له الموضع الذي ذُكِر فيه جدار الحماية على الموقع، حصلت على إجابة غامضة جدًا عن حمايته لي عند استخدام الويب.

كانت الردود عبر البريد الإلكتروني تأتي من ممثلي خدمة عملاء Hotspot Shield أو من UltraVPN، فكلا برنامجي الـ VPN مملوكان لنفس الشركة الأم، لكن كان من المربك أن أرى إجابات من مقدمَي خدمة مختلفَين.