مراجعة LimeVPN 2024: هل يستحق الشراء؟

من المحتمل أن يكون LimeVPN سريعًا — لكن ذلك إذا تمكنت من تشغيله أولًا (شخصيًا لم أتمكن من تشغيله لمدة 3 أسابيع!)

يوُفر برنامج LimeVPN نطاق ترددي مُخصص بسعة 1 جيجابت في الثانية، لكنك ستحتاج إلى الاشتراك في الخطة المميزة ذات التكاليف العالية، ستختفي مشكلة الازدحام بوجود نطاق تردد مخصص. لكن لا تعتقد أنك ستتمتع بتجربة تصفح كاملة باستخدام النطاق الترددي المتوفر بسعة 1 جيجابت في الثانية — حيث تعتمد سرعة التصفح بنسبة كبيرة على مزود خدمة الإنترنت الخاص بك (ISP).

بالنسبة لخطة الاشتراك الأساسية، يعد برنامج LimeVPN بتقديم سرعات مشتركة بين المستخدمين تصل حتى 10 جيجابت في الثانية، لكن هذا ليس ما ستحصل عليه أثناء استخدامك لبرنامج الـ VPN، حيث تتوقف سرعة التصفح عبر النطاق الترددي المُشتَرك على عدد المستخدمين، فكلما زاد عدد المستخدمين، كلما كانت السرعة أبطأ، لقد تباطأت السرعة لدي بنسبة 75% عبر جميع الخوادم التي قمت باختبارها.

أتمتع بسرعات يمكن الاعتماد عليها بصورة أكبر عند استخدام برنامج CyberGhost — سرعات لا تقل عن 30 ميجابت في الثانية في جميع المرات التي قمت باستخدام البرنامج بها (أكثر من 4 سنين حتى الآن).

شبكة من الخوادم — محدودة (24 موقعًا فقط)

ليس هناك ما يدعو للإعجاب بسعة شبكة الخوادم التي لدى برنامج LimeVPN — وخاصة مقابل تسعيره المرتفع. يمتلك البرنامج 24 موقعًا للخوادم في 8 دول (ليس هناك خوادم في أفريقيا أو أمريكا الجنوبية)، بل حتى مواقع الخوادم المشهورة لا تعمل بشكل جيد نظرًا إلى عدم وجود سوى 12 خادمًا في الولايات المتحدة الأمريكية وخادمين في المملكة المتحدة وخادم واحد في أستراليا.

ونظرًا إلى وجود عدد محدود كهذا من مواقع الخوادم، فمن المحتمل أنك ستتصل بخوادم مزدحمة وستعاني من سرعات أبطأ وانقطاعات في الاتصال. أنا من هواة مشاهدة البث كما أنني أيضًا من هواة الألعاب، لذلك فإنني أحتاج إلى برنامج VPN يمتلك أكبر عدد ممكن من مواقع الخوادم للتأكد بكل ثقة من أنني أتمتع بإمكانية الوصول إلى أي محتوى أريده دون حدوث أي تباطؤ أو تأخير.

يُمكنك مقابل سعر أرخص شهريًا الحصول على مزود خدمات VPN مُجرَّب ومُختَبر مثل برنامج CyberGhost الذي يُوفر أكثر من 11.676 موقع للخوادم بسرعات عالية.

الأمان — أمان ممتاز ضد الهجمات الخارجية، لكنه ضعيف أمام التهديدات الداخلية

لدى LimeVPN حماية فعالة من تسريب البيانات، بالإضافة إلى أنه يستخدم تقنية تشفير البيانات بصورة واسعة النطاق من نوع 256-بت للحفاظ على خصوصية بياناتك، بل إن البرنامج يمتلك خوادم وشبكات خاصة به وتقع تحت إدارته لذلك فإن خطر وصول أطراف ثالثة أو أجنبية إلى بياناتك أمر احتمالية حدوثه ضئيلة.

لكن من جهة أخرى، قام ممثلو خدمة العملاء لدى LimeVPN بطلب الوصول إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي، على الرغم أن الغرض من هذا الطلب هو مساعدتي على حل المشكلة التي أواجهها لكن ذلك جعلني أشعر تمامًا بعدم راحة حيال مجرد التفكير في أن برنامج VPN قد يستخدم طرق وأساليب خطرة كهذه، فمن المعروف جيدًا أن المُشاركة عن بعد هي وسيلة قد تستخدم لنقل البرمجيات الخبيثة بين أجهزة الكمبيوتر.

والأسوأ من ذلك أن طلب إتاحة الوصول إلى جهازي الشخصي كان سيتم عبر برنامج زوم (Zoom)، لا تسمح أبدًا بطلبات الوصول هذه! لدى برنامج زوم (Zoom) نقاط ضعف كثيرة قد يستغلها المخترقون، لقد تعرضت للاختراق من قِبل لذلك أنا مدرك جيدًا للمخاطر المحفوفة بطلب كهذا.

على سبيل المقارنة، فإن برنامج CyberGhost يُقدِّم مزايا رفيعة المستوى من حيث الأمان بالإضافة إلى حلول تحترم خصوصيتك وبدائل لحل المشاكل، لم يسبق أن قام أحد بطلب الوصول عن بعد إلى جهازي الشخصي.

الخصوصية — مزايا ضئيلة من حيث الخصوصية مقارنة بالسعر

تتميز سياسة الخصوصية المتبعة في LimeVPN بأنها لا تُحتفظ بأي سجلات لكنها سياسة ليست دقيقة بشكل كافٍ بالنسبة إلي للوثوق بها 100%، لا يسجل البرنامج المواقع التي تزورها أو الملفات التي تتطلع عليها أو تُحملها على جهازك، إلا أنه يتتبع موقعك الجغرافي ونطاقك الترددي ومدة اتصالك.

بإمكان LimeVPN الاستعانة بهذه المعلومات لتتبع نشاطك على الإنترنت بصورة دقيقة وتحديد إذا ما قمت بانتهاك شروط الخدمة، كما يُعلن برنامج LimeVPN بكل وضوح أنه يقوم بجمع البيانات الشخصية، أنا لا أحب ذلك الأمر حيث أن خصوصيتي مُعرَّضة للانتهاك إذا ما قام أحد ما باختراق برنامج الـ VPN، أنا أفضِّل استخدام أحد برامج الـ VPN التي تتبع سياسة صارمة ودقيقة بشأن عدم الاحتفاظ بأي سجلات خاصة بي وضمان عدم الكشف عن هويتي كما هو الوضع في برنامج CyberGhost.

أنشطة التورنت — سريعة لكنها ليست آمنة بدرجة عالية

يسمح LimeVPN بخاصية مشاركة الملفات P2P (أنشطة التورنت) لكنك ستخاطر بالكشف عن نشاطك عبر الإنترنت.

يتكفل تشفير البيانات من نوع 256-بت بإخفاء هوية الملفات التي تتطلع عليها عن مزود خدمة الإنترنت الخاص بك، قد تحتاج إلى الاستعانة بخادم مُعد خصيصًا لمشاركة الملفات P2P للتمتع بمزيد من الخصوصية.

إلا أنني ما زلت قلقًا بشأن حقيقة أن برنامج LimeVPN يحتفظ ببياناتي الشخصية ويتتبع نشاطي عبر الإنترنت، فإذا ما تم اختراق البرنامج، فإن أي ملف قمت بمشاركته عبر P2P عُرضة للاطلاع عليه من قِبل أي شخص.

هل يعمل LimeVPN في الصين؟ (من المحتمل لا)

يدعي برنامج LimeVPN أنه يستطيع تخطي حجب المحتوى والقيود المفروضة في الصين — لكنني أشك في صحة هذا الأمر، فحتى برامج الـ VPN المتميزة لا تستطيع تخطي جدران الحماية الصارمة في الصين، نظرًا إلى أنني كنت أتصور أن مزودي خدمات الـ VPN الصغار الذين لديهم تكنولوجيا وخوادم محدودة أنهم سيواجهون المزيد من الصعوبات.

كما أنني أيضًا لا أنصح ببرنامج الـ VPN هذا لأنه ليس على درجة عالية من الموثوقية، فلقد واجهت صعوبات أثناء محاولتي لتشغيل LimeVPN حتى بعدما قمت بطلب المساعدة من ممثلي خدمة العملاء، ومن المؤكد أنك لا ترغب في المجازفة بخصوصيتك وأمانك في بلد مثل الصين حيث الأساليب الرقابية المشددة. ومن أجل ذلك السبب، أنا أنصحك باستخدام أحد برامج الـ VPN التي أثبتت جدارتها في العمل في الصين.

قامت خدمة العملاء بالرد عليَّ بعد أسبوع، وهو أمر أزعجني تمامًا، بل حتى وعدوني بأنني سأتلقى بريدًا إلكترونيًا من قِبل الإدارة بخصوص طلبي لاسترداد الأموال، لكن هذا لم يحدث أبدًا، ولا حتى بعدما قمت بمتابعة الأمر معهم بعد 8 أيام.

ومما يثير الغرابة، أن LimeVPN ليس لديهم خطوط هاتفية نشطة، مما جعلني أتسائل إذا كانت خدمتهم قانونية أم لا. طلب مني ممثل خدمة العملاء أن أترك رقم هاتفي وسيتواصلون معي في وقت لاحق، إلا أنني لم أرغب في أن أترك أي معلومات شخصية.

ضمان استرداد الأموال — لا يمكن الوثوق به.

تقول خدمة دعم العملاء لبرنامج LimeVPN أنك ستتلقى ردًا بعد 24 ساعة من إلغاء اشتراكك — لكن هذا ليس صحيحًا.

لقد قمت بتجربة خدمة ضمان استرجاع الأموال بعد 3 أيام من استخدامي للبرنامج، لكنني لم أتلق أي رد نهائيًا، انتظرت أكثر من أسبوعين ولم أتلق ردًا من جانبهم رغم محاولاتي المتكررة للتواصل مع فريقهم، التجربة بأكملها لم تكن محبطة فحسب — بل لم أتمكن نهائيًا من استرداد أموالي! لحسن الحظ أنني اشتركت لمدة شهر فقط.

ومن المثير للاهتمام أن سياسة استرداد الأموال لا تشمل مشاكل السرعة، مما يعني أن فترات الأعطال والانقطاع لن تعتبر سببًا كافيًا لاسترداد الأموال، بالنسبة لبرنامج VPN بهذا السعر المُكلِّف، فإن منظومة سياسات استرداد الأموال ينقصها الكثير.