مراجعة MMGuardian 2024: هل يستحق الشراء؟

بعد تثبيت التطبيق على جهاز الطفل ومنحه الإذن باستخدام خيارات الوصول، يمكنك التحكم في جميع البيانات والتقارير وعرضها على لوحة التحكم الأبوية. وقد استخدمت واجهة الويب، لكن يمكن أيضًا تحميل تطبيق أبوي يشمل جميع الميزات والتقارير.

تُسهّل المخططات والرسوم البيانية الملونة الاطلاع على المعلومات الأساسية بلمحة واحدة. وتشمل هذه البيانات مواقع الويب التي يزورها الأطفال، والتطبيقات التي يستخدمونها، والأشخاص الذين يتصلون بهم، ورسائلهم، وغير ذلك.

فلتر ويب مخصص

لفلترة الويب باستخدام MMGuardian طريقتان: إما اختيار فلتر مجهز مسبقًا على أساس العمر، وإما التنقل بين الفئات الـ 147 واختيار ما تريد حظره أو السماح به يدويًا. كما يوفر التطبيق خيارًا لإضافة الروابط التي تريد حظرها أو السماح بها بغض النظر عن إعدادات الفلتر.

وقد أعجبتني آلية عمل الفلتر: فبدلًا من فتح الصفحة ثم حظرها، يتعرَّف الفلتر على مواقع الويب بينما تكتبها ابنتي في المتصفح ويحظرها قبل أن يتم فتحها.

وفلتر الويب لا يعمل إلا مع Chrome (حتى في وضع التصفح المتخفي) ومع متصفح MMGuardian. ومع ذلك، عندما حاولت ابنتي فتح متصفح آخر على هاتفها، منعها التطبيق وأوصاها باستخدام أحد هذين المتصفحين. وقد أعجبتني هذه الميزة لأنها منعتها من تجاوز القيود التي وضعتها.

مراقبة تطبيقات المراسلة الاجتماعية

تنقسم أدوات مراقبة الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جزئين: الجزء الأول يسمح لي بمعرفة من تتواصل ابنتي معه وبقراءة الرسائل، وهو لطيف، لكنها ترسل رسائل كثيرة جدًا لا أقدر على قراءتها جميعًا. لذا فالجزء الثاني فهو الأهم؛ إذ أنشأتُ قائمة بالكلمات المفتاحية التي أريد مراقبتها لأتلقى تنبيهًا إذا أرسلتها ابنتي أو تلقتها. والجانب السلبي الوحيد هنا هو أنني بحاجة إلى معرفة الكلمات المفتاحية المناسبة، ومنها الكلمات العامية، فالمشكلة أن الأطفال لا يهتمون بالأخطاء الإملائية في تطبيقات مثل واتساب وتيك توك وإنستجرام وما إلى ذلك.

يحتوي MMGuardian أيضًا على إعداد للتنبيه يتعرف على الكلمات المفتاحية المتعلقة بـ 10 موضوعات خطيرة أو ضارة. لكني لم أجد قائمة بالكلمات أو أساليب الكلام التي تشملها هذه الفئات، لذا فإما أن أثق بأن فريق MMGuardian لديه قائمة شاملة، وإما أضيف كل كلمة بنفسي إلى قائمة من إعدادي.

أدوات متعددة لمراقبة وقت استخدام الأجهزة

يمكن لابنتي أن تقضي ساعات في التحديق في هاتفها، الأمر الذي يدفعني وزوجتي إلى الجنون، ولذلك فالتحكم في وقت استخدام الأجهزة ميزة لا غنى عنها في بيتي.

يمكنني إنشاء جدول لاستخدام الأجهزة، وهي خاصية جيدة تسمح لي بإغلاق الهاتف في أثناء ساعات الدراسة أو في الليل حين يُفترض أن تكون ابنتي نائمة. وهذه الميزة مرنة جدًا وتساعدني على اختيار أيام محددة أو قواعد عامة لأيام الأسبوع والعطلات الأسبوعية، كما تنقسم الفترات الزمنية إلى أجزاء مدتها 5 دقائق أو مضاعفاتها، وهذا يعجبني.

يؤسفني أن MMGuardian لا يفرض حدًا زمنيًا يوميًا، ومع ذلك فيه ميزة فريدة أحبها كثيرًا تُسمى “التحكم في التطبيق” App Control، وتسمح لي بوضع قيود على المدة التي يمكن لابنتي فيها استخدام تطبيقات معينة. والمدهش في هذه الميزة أن بإمكاني إنشاء مجموعة تضم عددًا من التطبيقات (كأن أجمع كل الألعاب وتطبيقات التواصل الاجتماعي مثلًا) وتعيين حدود زمنية يومية لها جميعًا. ومن أسباب إعجابي بهذه الميزة أن ابنتي قد تقضي يومها بأكمله على تيك توك وإنستجرام، لذا أنشأت مجموعة تفرض حدًا على مقدار الوقت الذي يمكن فيه استخدام هذين التطبيقين.

وأخيرًا، يحتوي MMGuardian على ميزة “القفل الفوري” Instant Lock لإيقاف الهاتف عن بُعد بغض النظر عن الجدول الزمني. أما إذا كان الحد الزمني اليومي مهمًا بالنسبة لك، فاطلع على Norton Family وجربه بنفسك مستفيدًا من فترة التجربة المجانية.

حظر جهات الاتصال

لطالما تشتد الأحداث الدرامية في المدارس الإعدادية والثانوية، ولذلك أحب هذه الميزة. فإذا علمت أن طفلًا يرسل رسائل مؤذية إلى ابنتي أو يضايقها، أو وجدت في قائمة جهات اتصالها شخصًا لا أريدها لها أن تتواصل معه، يمكنني منعه من الاتصال بها. وهذا ينطبق على الطرفين، فلا مكالمات ولا رسائل واردة أو صادرة.

تتبع الموقع

يمتلك MMGuardian حق الوصول إلى خاصية الـ GPS في الجهاز ويفيدني بمستجدات موقعه لحظة بلحظة، فيظهر لي موقع ابنتي بدقة على الخريطة، ما يمنحني راحة بالي عندما تقول إنها ذاهبة إلى صديقة أو إلى المركز التجاري أو السينما.

ولا توجد في التطبيق خاصية السياج الجغرافي، ولكن يمكنني إعداد خاصية تتبُّع ترسل لي مستجدات الموقع في الفترة الزمنية التي أختارها. ويسهل تعديل هذه الخاصية، فيمكنني إنشاء جدول لأتلقى مستجدات موقع ابنتي كل يوم في نفس الموعد. لذا وضعت جدول تتبُّع يبدأ في موعد الخروج من المدرسة لأعرف أين تذهب ابنتي، حتى لا يتعين عليها كل يوم أن تخبرني إن كانت ستذهب إلى مكان ما بعد المدرسة أو ستعود إلى المنزل، ولا أحتاج إلى القلق إذا لم تعد إلى المنزل في الموعد المحدد.

كان الجزء الأول من عملية التثبيت سلسًا. فبعد أن اشتركت في التجربة المجانية لمدة 14 يومًا، اخترت ما إذا كانت ابنتي ستستخدم التطبيق على أندرويد أم آيفون، ثم كانت لديّ 3 خيارات لكيفية تثبيت التطبيق: الخيار الأول اسمه “مالك الجهاز” Device Owner، ويحتاج إلى إعادة هاتف ابنتي إلى ضبط المصنع لتحقيق أقصى حماية. وقد رأيت أن في هذا شيئًا من المبالغة، فاخترت الخيار الثاني الذي يُسمى “التحميل العادي” Normal Download، فأرسل إلى ابنتي رسالة نصية قصيرة تحتوي على رابط التحميل. أما الطريقة الثالثة فهي التحميل من Google Play، لكنها تفتقر إلى بعض الميزات المتقدمة.

ولتثبيت التطبيق من خلال الرابط، احتجت إلى تغيير أذونات هاتف ابنتي ليسمح بتثبيت التطبيقات من مصادر مجهولة، فأرشدني معالج الإعداد خلال الخطوات، وكان عليَّ أن أمنح MMGuardian حقوق المسؤول وأتيح له إمكانية الوصول ليتمكن من استخدام الـ GPS، والعرض فوق التطبيقات، وفرض الحدود الزمنية. كما أن في الإعدادات خيارًا يمنع الأطفال من إجراء تغييرات على إعدادات الهاتف أو حذف التطبيق دون إذن. وبمجرد إعداد كل شيء، يمكنني تسجيل الدخول إلى لوحة التحكم والاطلاع على البيانات.