يتيح الحساس القابل للارتداء الجديد تتبع الصحة بطريقة غير جراحية لاكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة
أعلن باحثون من سنغافورة للتو عن مستشعر قابل للارتداء جديد يراقب باستمرار العلامات الحيوية الرئيسية للجلد مثل الكوليسترول واللاكتات دون الحاجة إلى إجراءات غازية. تهدف هذه التكنولوجيا إلى تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض من خلال توفير بديل أكثر ملاءمة للطرق التقليدية.
تم تصميم المستشعر الذي أنشأه فريق بقيادة البروفيسور المساعد ليو يوكسين من الجامعة الوطنية في سنغافورة (NUS) والدكتور يانج لي من وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث (A*STAR)، لمراقبة مؤشرات الصحة مباشرة على الجلد. على عكس الطرق الحالية التي تتطلب عينات الدم أو البول أو العرق، يستخدم هذا الجهاز مادة قابلة للتمدد تعتمد على هيدروجيل لاكتشاف العلامات الحيوية.
تسمح تكنولوجيا الحساس له بمراقبة مؤشرات الصحة في الوقت الفعلي، مما قد يكون مفيداً بشكل خاص في إدارة الأمراض المزمنة، وإجراء فحوصات صحية على نطاق واسع، ومراقبة أداء الرياضيين.
يعمل الجهاز عن طريق السماح للعلامات الحيوية بالذوبان في طبقته الهيدروجيلية، حيث تخضع لتفاعلات كهروكيميائية. يتم بعد ذلك نقل هذه البيانات لاسلكياً إلى جهاز خارجي للتحليل.
يؤكد الباحثون أن قدرة الجهاز على مراقبة العلامات الحيوية على الجلد الجاف من دون الحاجة إلى العرق تميزه عن التقنيات القابلة للارتداء الأخرى.
تتعامل تطوير هذا الجهاز مع بعض التحديات المرتبطة بأساليب مراقبة الصحة التقليدية. الفحوصات الدم مزعجة وقد تكون غير مريحة، بينما غالباً ما تفتقد الأساليب الأخرى، مثل تحليل البول، إلى القدرة على الترصد في الوقت الحقيقي.
قالت الأستاذة المساعدة ليو في العرض على YouTube “بدلاً من تعريض النساء الحوامل لسحب الدم المتعدد، يمكن استخدام جهازنا لتتبع مستويات السكر في الوقت الفعلي بشكل مريح في منازل المرضى، مع مستوى مماثل من الدقة كالاختبارات التقليدية. يمكن تطبيق هذا أيضًا على السكري بشكل عام، محل اختبارات الإصبع العادية”،.
يرى الباحثون أيضًا إمكانية استخدام الحساس بالتزامن مع نمذجة الذكاء الصناعي لتقييم مرونة المريض قبل الخضوع لعمليات جراحية كبيرة، مثل العمليات الجراحية المفتوحة للقلب.
تجرى أبحاثٌ أخرى لتحسين أداء الحساس وتوسيع تطبيقاته. كما يتعاون فريق البحث مع المستشفيات للتحقق من صحة التكنولوجيا على الصعيد السريري.
اترك تعليقًا
إلغاء