
Image by Michał Jakubowski, from Unsplash
تحظر الصين استخدام التعرف القسري على الوجوه
أصدر المنظم الصيني للفضاء الإلكتروني قواعد جديدة حول تكنولوجيا التعرف على الوجه، مشددًا على أنه لا يجب إجبار الأفراد على استخدامها.
في عجلة من أمرك؟ هنا الحقائق السريعة:
- تقدم الصين تنظيمات تحظر الاستخدام القسري لتكنولوجيا التعرف على الوجه.
- تتطلب التنظيمات من الشركات الحصول على الموافقة قبل جمع بيانات الوجه.
- يتم حظر استخدام التعرف على الوجه في الأماكن الخاصة مثل غرف الفندق والحمامات العامة.
يأتي هذا في الوقت الذي تتعامل فيه البلاد مع القلق المتزايد بشأن الخصوصية واستخدام التعرف على الوجه بشكل واسع في الحياة اليومية.
تُفيد تقارير رويترز بأن إدارة الفضاء السيبراني في الصين (CAC) أعلنت أن الأفراد يجب أن يكون لديهم خيارات بديلة إذا رفضوا التحقق من هويتهم باستخدام تقنية التعرف على الوجه. وينطبق هذا على ممارسات متعددة، مثل استخدام التكنولوجيا لتسجيل الوصول في الفنادق أو الدخول إلى المجتمعات المحاطة بالأسوار.
قالت الإدارة في بيان، كما أفادت رويترز: “يجب توفير خيارات أخرى معقولة ومريحة للأفراد الذين لا يوافقون على التحقق من الهوية من خلال معلومات الوجه.”
تُعتزم اللوائح الجديدة السريان بدءًا من يونيو/حزيران، وقد تم تقديمها رداً على المخاوف المتعلقة بالخصوصية، كما ذكرت رويترز. تُبرز اللوائح أن الشركات التي تستخدم التعرف على الوجوه يجب أن تحصل على موافقة صريحة قبل جمع البيانات البيومترية.
ومع ذلك، لا تنطبق القواعد على الأماكن العامة، وسيظل التعرف على الوجوه شائعًا في المدن الصينية، حيث يجب أن تُعلم اللافتات الجمهور باستخدامه، كما أفادت رويترز.
جاءت هذه القواعد بعد أن كشف استطلاع في عام 2021 أن 75% من المستجيبين الصينيين أعربوا عن قلقهم بشأن التكنولوجيا، وعارض 87% استخدامها في أماكن العمل، حسبما ذكرت رويترز.
وكرد فعل، حظرت المحكمة العليا في الصين استخدام التعرف على الوجه في أماكن مثل المراكز التجارية والفنادق، مطالبة السكان بطلب طرق بديلة للتعرف على الهوية، حسبما ذكرت رويترز.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قانون حماية المعلومات الشخصية، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2021، يتطلب موافقة المستخدم لجمع البيانات ويفرض عقوبات على الشركات غير الملتزمة، كما لاحظت رويترز.
بينما تهدف القواعد الجديدة إلى حماية الخصوصية الفردية، إلا أنها لا تزال تسمح بالاستخدام الوجه لأنشطة تدريب الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تحظر اللوائح استخدامه في الأماكن الخاصة مثل غرف الفنادق، الحمامات العامة، وغرف التبديل، حيث يمكن أن تكون الخصوصية معرضة للخطر.
الخبراء والشركات المتخصصة في تكنولوجيا التعرف على الوجه، مثل Sensetime وMegvii، يتوقع الآن منها أن تتبع تدابير أمان البيانات الأكثر صرامة، بما في ذلك التشفير والتدقيق لضمان حماية البيانات، كما أشارت رويترز.
على الرغم من هذه اللوائح، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الكيانات الحكومية ستخضع لنفس القواعد، حيث سبق للحكومة الصينية استخدام هذه التكنولوجيا للرقابة والتحكم، بما في ذلك مراقبة الأقليات العرقية، كما أشار The Register.
تعد هذه الخطوة جزءًا من حوار عالمي أوسع حول التوازن بين الابتكار التكنولوجي وحقوق الخصوصية. تشير الدفعة التي تقودها الصين نحو تشريعات أكثر صرامة للتعرف على الوجه إلى التحول نحو توفير حماية أكبر للمواطنين في ظل القلق من الرقابة وأمن البيانات.
اترك تعليقًا
إلغاء