تظهر الذكاء الصناعي وعودًا في تتبع تقدم مرض باركنسون

Image from Uplash+

تظهر الذكاء الصناعي وعودًا في تتبع تقدم مرض باركنسون

وقت القراءة: 3 دقائق

  • كيارا فابري

    كتبه: كيارا فابري صحفية وسائط متعددة

  • فريق الترجمة والتوطين

    ترجمة فريق الترجمة والتوطين خدمات الترجمة والتوطين

نُشرت دراسة في 23 يوليو تستكشف كيف يمكن للذكاء الصناعي (AI) أن يحدث ثورة في تشخيص مرض باركنسون. يمكن أن يقدم هذا الأسلوب الجديد أملاً لتحسين رعاية المرضى والعلاج. تم تطوير هذه التكنولوجيا بواسطة الباحثين في جامعة فلوريدا، حيث تحلل التسجيلات الفيديوية للمرضى أثناء أدائهم لمهام بسيطة لاكتشاف التغييرات الدقيقة في الحركة المرتبطة بالمرض.

مرض باركنسون، اضطراب في الدماغ يؤثر على الحركة. تزداد الأعراض سوءًا مع مرور الوقت، ويعتمد التشخيص على سلسلة من التمارين والمناورات التي يقوم بها المريض. يتتبع المقياس الموحد لمجتمع اضطرابات الحركة- مقياس تقييم مرض باركنسون (MDS-UPDRS) تطور المرض. ومع ذلك، فإن هذا المقياس محدود في قدرته على التقاط التغييرات الدقيقة ويمكن أن يكون ذا طابع ذاتي. يقدم نظام الذكاء الصناعي نهجًا أكثر كمية وتفصيلًا.

تم توجيه المشاركين لأداء مهمة الطرق القياسية بالأصابع بينما كانوا جالسين أمام كاميرا فيديو. كان هناك طبيب متواجد لتوجيه المهمة وتقديم تقييم طبي. ثم تم معالجة الفيديوهات المسجلة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقييم تقدم أعراض مرض باركنسون.

“من خلال دراسة هذه الفيديوهات، استطعنا اكتشاف أدق التغييرات في حركات اليد التي تميز مرض باركنسون و التي قد يكون من الصعب على الأطباء تحديدها بصريا،” قال دييغو غوارين، الباحث الرئيسي في الدراسة. “جمال هذه التقنية هو أن المريض يمكنه تسجيل نفسه وهو يؤدي الاختبار، والبرنامج يقوم بتحليله ويبلغ الطبيب عن كيفية حركة المريض حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ القرارات.”

تدعي غوارين أن هذا النظام الآلي كشف أيضًا عن تفاصيل حركة لم يتم ملاحظتها سابقًا، مثل السرعة التي يفتح أو يغلق المريض أصبعه بها، وكيف تتغير خصائص الحركة مع كل نقرة.

في بيانه، تأكد غوارين، “لقد رأينا أنه، مع مرض باركنسون، يتأخر حركة الفتح بالمقارنة بنفس الحركة في الأفراد الأصحاء […] هذه معلومات جديدة تكاد تكون من المستحيل قياسها بدون الفيديو والكمبيوتر، مما يخبرنا أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في توصيف أفضل لكيفية تأثير مرض باركنسون على الحركة وتقديم علامات جديدة للمساعدة في تقييم فعالية العلاجات.”

بينما تعد الدراسة واعدة، فإنها تقر ببعض القيود. وتتضمن هذه القيود الاعتماد على تقييمات مقيم واحد، واستبعاد المرضى الذين يعانون من أعراض طفيفة جدًا أو شديدة. يلزم إجراء المزيد من الأبحاث في المستقبل للتحقق من صحة النتائج في شريحة أكبر وأكثر تنوعًا من المرضى.

بشكل عام، توحي النتائج بأن التقييمات المستندة إلى الفيديو قد تحسن بشكل كبير تشخيص ومراقبة وعلاج مرض باركنسون. يهدف الباحثون في أعمالهم المستقبلية إلى اختبار هذه الاستراتيجية مع مقاطع الفيديو المسجلة في المنزل دون إشراف الأطباء.

تُظهر هذه النتائج، بالإضافة إلى أبحاث الزهايمر الحديثة، القدرة المحتملة للذكاء الصناعي في التنبؤ بتطور الأمراض، مما يُبرز الدور التحويلي للذكاء الصناعي في مرض الأمراض العصبية التنكسية.

هل أعجبك هذا المقال؟ امنحه تقييمًا!
كان سيئًا لم يعجبني كان معقولًا جيد إلى حد كبير! أحببته!
0 بتصويت 0 من المستخدمين
عنوان
تعليق
شكرًا على ملاحظاتك!
Please wait 5 minutes before posting another comment.
Comment sent for approval.

اترك تعليقًا

عرض المزيد…