أظهر تقرير أن هجمات الاحتيال الإلكتروني استنزفت 494 مليون دولار من مستخدمي العملات المشفرة في عام 2024.

في عام 2024، تمت سرقة ما يقارب 500 مليون دولار من العملات المشفرة من أكثر من 332,000 ضحية بسبب برامج الفيروسات التي تستهدف المحافظ الرقمية، وفقًا لشركة Scam Sniffer المتخصصة في مكافحة الاحتيال.

هذا النوع من الهجمات، المعروفة بـ “سرقة المحافظ،” يخدع الضحايا للتوقيع على معاملات ضارة، مما يتيح للمجرمين الإلكترونيين سرقة أصولهم المشفرة.

شهدت هجمات استنزاف المحفظة زيادة مذهلة بنسبة 67% في الخسائر مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ المجموع المسروق 494 مليون دولار. على الرغم من أن عدد الضحايا ارتفع قليلاً بنسبة 3.7%، فقد زاد المبلغ المسروق في كل هجوم بشكل كبير. بلغت أكبر عملية سرقة فردية أكثر من 55 مليون دولار.

عادة ما يعمل برنامج الفيروسات الضارة لاستنزاف المحفظة من خلال مواقع الصيد الإلكتروني، حيث يتم جذب المستخدمين الأبرياء للتوقيع على المعاملات الخبيثة. بمجرد أن يأذن المستخدم بالمعاملة، يكتسب البرنامج الضار الوصول إلى أصول العملات المشفرة لديهم.

تقول Scam Sniffer أن هذه الهجمات تستهدف بشكل أساسي مستخدمي شبكات البلوكتشين المتوافقة مع EVM، مثل Ethereum، Arbitrum، وBNB Chain. كشفت تحليلات Scam Sniffer أن هجمات استنزاف المحفظة اتبعت نمطًا محددًا في عام 2024. شهد الربع الأول من العام أعلى عدد من الضحايا والخسائر، بإجمالي 187.2 مليون دولار.

مع تقدم العام، مع ذلك، انخفض عدد الضحايا، وبدا أن الوعي الأمني تحسن. في النصف الثاني من العام، انخفضت تكرارية السرقات الكبيرة بشكل ملحوظ.

تضمنت بعض التوجهات الملحوظة زيادة في هجمات الاحتيال المرتبطة بأنواع معينة من البرمجيات الخبيثة مثل Pink Drainer و Inferno Drainer، والتي سيطرت على النصف الأول من العام. لكن بحلول نهاية عام 2024، تطورت هذه التهديدات، مع دخول لاعبين جدد إلى الساحة.

غالبًا ما يعاني الضحايا من خسائر في العملات الرقمية الشائعة مثل العملات المستقرة ورموز الرهان. في المجموع، أسهم 30 عملية سرقة كبرى تجاوزت كل منها مليون دولار في سرقة 171 مليون دولار في الهجمات ذات النطاق الواسع.

للحماية من التهديدات التي تستنزف المحفظة، تنصح “Scam Sniffer” المستخدمين بالبقاء يقظين تجاه الرسائل غير المرغوب فيها والتحميل فقط من المصادر الموثوق بها. الإجراءات الأمنية، بما في ذلك استخدام أدوات مكافحة البرمجيات الخبيثة المُحدثة والتحقق من العمليات عبر قنوات مختلفة، هي أساسية لحماية الأصول الرقمية.