تحديثات Google للسياسات لمكافحة التزييف العميق غير القانوني والصريح
أعلنت Google بالأمس عن تحديثات سياسات مهمة تهدف إلى مساعدة الأفراد على التحكم في “الوهميات العميقة” الصريحة. هذه الصور والفيديوهات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تصور الأشخاص في سياقات جنسية صريحة دون موافقتهم.
كواحدة من التحديثات الرئيسية، يمكن للأشخاص طلب إزالة الصور الوهمية غير القانونية من البحث. لقد قامت Google بتبسيط هذه العملية وجعلها أكثر فعالية. عندما يكون الطلب ناجحًا، ستقوم أنظمة Google أيضًا بتصفية جميع النتائج الصريحة في عمليات البحث المشابهة وإزالة التكرارات.
بالإضافة إلى ذلك، لمكافحة المحتوى الضار، قامت غوغل بتحديث أنظمة ترتيبها لتعطي الأولوية للمعلومات عالية الجودة. ستخفض التحديثات في الترتيب المحتوى الوهمي الصريح في نتائج البحث. بالنسبة للبحوث التي تبحث بشكل محدد عن المحتوى الصريح المرتبط بأسماء الأشخاص، سيتم إعطاء الأولوية للمحتوى غير الصريح عالي الجودة. وقد أدى هذا إلى تقليل التعرض للصور الصريحة بأكثر من 70٪.
كما تعمل غوغل أيضاً على التمييز بشكل أفضل بين المحتوى الصريح الحقيقي المتفق عليه والمحتوى الصريح الوهمي. سيتم تخفيض ترتيب المواقع التي تتضمن كميات كبيرة من الصور الصريحة الوهمية التي تمت إزالتها.
تدعم عاجلية هذه التحديثات، أجرى باحث مستقل مؤخرًا دراسة مشتركة مع WIRED، تكشف عن النطاق الواسع لمقاطع الفيديو العميقة غير الموافق عليها. تبين الدراسة أنه تم تحميل ما لا يقل عن 244,625 فيديو على أفضل 35 موقعًا يستضيفون الإباحية العميقة خلال السبع سنوات الماضية. بشكل ملحوظ، تم تحميل 113,000 من هذه الفيديوهات في التسعة أشهر الأولى من عام 2023 وحده – زيادة بنسبة 54 في المئة من إجمالي عدد الفيديوهات التي تم تحميلها في عام 2022. هذه الأرقام المزعجة تبرز الانتشار المتزايد لهذا المحتوى الضار.
كشف تقرير لWIRED في مارس أن جوجل تلقت أكثر من 13,000 طلب لإزالة الروابط المتعلقة بالمحتوى الاباحي العميق من عدة مواقع شهيرة. استجابت الشركة التكنولوجية العملاقة لحوالي 82% من هذه المطالب. هذا الإحصاء يوضح الحجم الكبير من المحتوى الضار والطلب على إزالته.
تسلط القصص الشخصية الضوء على الأثر الشديد للصور الوهمية المعمقة. أمس، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بقصة سابرينا خافيلانا، نجمة سياسية صاعدة في فلوريدا، اكتشفت وجود صور مزيفة لها تتداول على الإنترنت. واجهت خافيلانا التحرش المستمر، فاختارت الابتعاد عن السياسة واختيار دور أقل عامية.
في حالة أخرى، أفادت بي بي سي الأسبوع الماضي أن عائلة تدعي أن شرطة وست يوركشاير فشلت في حماية ابنتها البالغة من العمر 12 عاما. كانت الفتاة تتعرض للتنمر من خلال نشر صورة مزيفة واضحة لها على سناب شات. في البداية، قالت الشرطة للعائلة أنه لا يمكن القيام بشيء لأن سناب شات مقرها في الولايات المتحدة. تسببت الصورة في صدمة نفسية للفتاة وانتشرت على نطاق واسع.
تعد تحديثات سياسات Google خطوة هامة نحو معالجة أزمة الفيديوهات المتلاعبة (deepfake). ومع ذلك، يتطلب تعقيد القضية جهودًا مستمرة وتعاونًا للتعامل بشكل كامل مع المشكلة.
اترك تعليقًا
إلغاء