
Image by George Dagerotip, from Unsplash
يتزايد التهديد الإلكتروني حيث يصيب شبكة البوتنت الفراغية “Vo1d” ملايين أجهزة التلفاز الذكية العاملة بنظام أندرويد
تم اكتشاف نوعًا جديدًا من بوتنت Vo1d والذي أصاب أكثر من 1.6 مليون تلفاز ذكي يعمل بنظام أندرويد في أكثر من 200 دولة، مما أثار قلقًا كبيرًا حول أمان المعلومات السيبرانية، حسبما ورد في تحقيق أجرته XLab.
في عجلة من أمرك؟ إليك الحقائق السريعة!
- ينتشر الشبكة الروبوتية عبر تطبيقات ضارة ويختبئ باستخدام التشفير المتقدم.
- يولد حركة إعلانية مزيفة ويمكن أن يطلق هجمات إلكترونية على نطاق واسع.
- التلفزيونات المصابة تبث لقطات مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لترامب داخل مبنى حكومي أمريكي.
هذا البوتنت، الذي يختطف التلفزيونات الذكية وصناديق الاستقبال، يمتلك القدرة على بث محتوى مزيف، سرقة البيانات، وشن هجمات إلكترونية على نطاق واسع.
شبكة Vo1d botnet هي شبكة من الأجهزة المخترقة يتم التحكم فيها عن بُعد من قبل القراصنة. اكتشف باحثو الأمن السيبراني في XLab أن هذه النسخة الأخيرة أكثر تقدمًا من الإصدارات السابقة، حيث تستخدم تقنيات التخفي المحسّنة لتجنب الكشف عنها.
ينتشر البرمجيات الخبيثة من خلال التطبيقات الضارة أو تنزيلات البرامج، مما يتيح للمهاجمين التحكم في الأجهزة المصابة دون علم المستخدمين.
حالياً، يتم استخدام البوتنت لتوليد حركة مزيفة للإعلانات وتشغيل شبكات البروكسي للربح. ولكن، تتجاوز قدراته بكثير عن الخداع المالي.
يمكن تسليح البوتنت لشن هجمات سيبرانية مدمرة. يحذر الخبراء أنه مع وجود 1.6 مليون جهاز تحت سيطرته، يمكن للقراصنة شن هجمات تجزئة الخدمة الموزعة (DDoS) قادرة على إغراق المواقع الإلكترونية أو حتى البنية التحتية الحيوية.
تحذر الباحثات من أن الشبكة العصبية الخبيثة قد تنشر المعلومات المضللة، كما تم إظهار ذلك في حادث وقع في فبراير 2025. في تلك الحالة، تم بث لقطات مزيفة لدونالد ترامب وهو يُقبِل أقدام إيلون ماسك على التلفزيون في وزارة الإسكان والتطوير الحضري في الولايات المتحدة.(HUD).
تظهر اللقطات ترامب وهو ينحني لتقبيل أقدام ماسك، مع العنوان “عاش الملك الحقيقي”. لم يتمكن الموظفون في الوزارة من إيقاف البث واضطروا لفصل كافة التلفزيونات.
أثار الحادث الغضب العام وجذب انتباه مجتمع الأمن السيبراني، مما أبرز الأخطار المتزايدة للأجهزة الذكية المخترقة مثل التلفزيونات وصناديق الاستقبال.
تجادل XLab أن التلفزيونات الذكية هي خاصة عرضة للخطر لأنها غالبًا ما تفتقر إلى تدابير الأمان القوية. يفترض الكثير من المستخدمين أن هذه الأجهزة آمنة ويفشلون في تثبيت البرمجيات الواقية، بينما يشحن بعض المصنعين الأجهزة بدون علمهم مع برامج ضارة مثبتة مسبقًا.
تجعل هذه العوامل التلفزيونات القائمة على نظام Android هدفا سهلا لشبكات البوتنت الكبيرة مثل Vo1d. تعمل شركات الأمان السيبراني، بما في ذلك XLab، بنشاط على تتبع وتفكيك البوتنت، وتحديد البنية التحتية الرئيسية التي يستخدمها القراصنة. ومع ذلك، يعترف الخبراء بأن تقنيات التشفير المتطورة التي يستخدمها البوتنت تجعل من الصعب تحييده.
لحماية التلفزيونات الذكية وأجهزة الاستقبال، يجب على المستخدمين تحديث البرامج بانتظام، وتجنب التطبيقات غير الرسمية، وتثبيت حلول الأمان المصممة خصيصًا للأجهزة الذكية. يسلط الانتشار المتزايد للتهديدات السيبرانية التي تستهدف الأجهزة المتصلة الضوء على الحاجة الملحة إلى تدابير أمان أقوى في تكنولوجيا المنزل الذكي.
اترك تعليقًا
إلغاء