باحثة تخدع 100 هاكر باستخدام أداة الفدية الوهمية
كشفت الباحثة في مجال الأمن السيبراني كريستيان كورنيا عن 100 قرصان من الويب الداكن باستخدام أداة الفدية المزيفة، جين، التي صممت كمصيدة لمراقبة وتعطيل أنشطة الجريمة الإلكترونية في بيئة مراقبة قانونية.
في عجلة من أمرك؟ إليك الحقائق السريعة!
- استهدف الباحث كريستيان كورنيا القراصنة على سوق BreachForums في الويب المظلم.
- أنشأ أداة فدية وهمية تُدعى “مُنشئ برنامج الفدية جن” لكشف الجرائم.
- كانت ميزات Jinn، مثل التشفير، فخاخ تخفي بوابات خلفية لرصد الأنشطة.
تحول باحث الأمن السيبراني مؤخراً إلى أساليب غير تقليدية لكشف الجرائم الإلكترونية التي تتم عبر الويب السري، حسبما أفادت فوربس يوم الأحد. استخدم كريستيان كورنيا، الذي يعمل في اختبار الاختراق والقرصنة الأخلاقية، أداة فدية وهمية لاستهداف مستخدمي BreachForums، وهو سوق معروف بالأنشطة غير القانونية.
قامت كورنيا بتطوير “مُنشئ فيروس الفدية Jinn”، وهو أداة تسوق كمجموعة شاملة لشن هجمات الفدية. وقد وعدت بميزات متقدمة مثل القدرات على السيطرة والأوامر، والتشفير، ودعم متعدد اللغات، وفقًا لما ذكرته فوربس.
اكتسبت الأداة شعبية بسرعة على المنتدى، مثيرةً اهتمام الأشخاص الذين يسعون لاستغلالها لأغراض غير قانونية. ومع ذلك، لم يكن Jinn كما يبدو. قامت كورنيا بتصميم البرنامج كطعم، مضمنةً بابًا خلفيًا سمح لها بمراقبة استخدامه، كما لاحظت فوربس.
كانت الميزات المفترضة، مثل التشفير ودعم اللغة، غير فعالة في الغالب، وقد تم تصميمها فقط لخلق واجهة مقنعة. في الواقع، سمح الأداة لكورنيا بتتبع وجمع المعلومات عن الأشخاص الذين حاولوا استخدامها، كما ذكرت مجلة فوربس.
وتقول فوربس أنه في منشور يتفصل في العملية، أوضح كورنيا أن جميع الأنشطة تمت في بيئة مراقبة ولم تتضمن أي اختراق غير قانوني.
أكد أن مشروعه صمم لكشف الأشخاص المشاؤمين دون أن يسبب أذى. كما حث كورنيا الآخرين على عدم محاولة اتخاذ إجراءات مماثلة، مشيراً إلى التحديات القانونية والأخلاقية لمثل هذه العمليات.
تسلط القضية الضوء على النقاش المستمر داخل مجتمع الأمن السيبراني حول أخلاقيات ومخاطر “القرصنة الردية” ضد المهاجمين. بينما يجادل المؤيدون أنها يمكن أن تكون رادعة، يحذر النقاد من احتمالية العواقب القانونية والأذى غير المقصود، كما يقول فوربس.
توضح المنهجية الحذرة لكورنيا كيف يمكن استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول، بشرط أن تظل ضمن الحدود الأخلاقية والقانونية. أفادت فوربس أن كورنيا تمكن بواسطة هذه الطريقة من تعطيل أنشطة 100 فرد على المنصة، ملقيا الضوء على الاستراتيجيات التي يستخدمها الجناة الإلكترونيون.
يشدد عمله على أهمية الحلول الإبداعية في مكافحة التهديدات عبر الإنترنت، في حين يثير أيضا تساؤلات حول حدود القرصنة الأخلاقية.
قالت فوربس إن كورنيا أنهى حسابه بتذكير بالخط الرفيع الذي يفصل بين البحث القانوني في الأمن السيبراني والاختراق غير القانوني، محثاً على الحذر لأي شخص يجري استكشاف استراتيجيات مشابهة.
يعتبر نهجه دراسة حالة في توازن الابتكار مع المساءلة في محاولة معالجة المخاطر السيبرانية المتنامية.
اترك تعليقًا
إلغاء