تستضيف المملكة المتحدة التحالف العالمي لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتنامية

لقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة للتو خططاً لدعوة تحالف عالمي لمعالجة التهديد المتزايد من الهجمات الإلكترونية وتعزيز المهارات الإلكترونية.

المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام، تبدأ يوم الاثنين في ويلتون بارك في غرب ساسكس، وستجمع بين الدول الرائدة مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا، واليابان، بالإضافة إلى المنظمات الدولية مثل منتدى الاقتصاد العالمي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

تأتي هذه الاجتماعات ردًا على الحوادث الإلكترونية الأخيرة التي أثرت على المؤسسات البريطانية وتكشف عن فجوة مهارات كبيرة، حيث يفتقد نحو نصف الشركات البريطانية للحماية الإلكترونية الكافية.

تتضمن الأمثلة الهجمات الإلكترونية على المؤسسات العامة في لندن مثل NHS ووسائل النقل في لندن. بالإضافة إلى ذلك، أُجبرت مدرسة في جنوب لندن مؤخرًا على الإغلاق بسبب هجوم إلكتروني.

كشف تقرير حديث أيضًا أن عدد مجموعات الفدية النشطة قد ازداد بشكل كبير في النصف الأول من عام 2024.

سيتركز نقاشات الائتلاف على تعزيز المهارات الإلكترونية وتطوير معايير جديدة، مع توقع صدور تقرير حول هذه المواضيع بحلول نهاية العام.

بالإضافة إلى المحادثات الدولية، تطلق المملكة المتحدة برنامجًا جديدًا بقيمة 1.3 مليون جنيه إسترليني لدعم تدريب المهارات الإلكترونية في إنجلترا وأيرلندا الشمالية. سيوفر هذا التمويل منحًا تصل إلى 150,000 جنيه إسترليني للمشاريع المحلية، بما في ذلك التدريب المهني والابتكارات الجديدة في مجال الأمن السيبراني.

كما عينت حكومة المملكة المتحدة مراكز البيانات كبنية تحتية وطنية حرجة (CNI) لتعزيز الأمن والدعم أثناء الحوادث الحرجة. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرة الوطنية على مواجهة التهديدات السيبرانية، ودعم الصناعة المتنامية للأمن السيبراني.

بالإضافة إلى ذلك، تتعاون المملكة المتحدة مع CREST International لإطلاق برنامج CREST Cyber Accelerated Maturity Programme (CAMP). يهدف هذا البرنامج إلى تقديم الإرشاد لمقدمي خدمات الأمن السيبراني. كما سيدعو الدول من أوروبا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط للمشاركة كشركاء.

وأبرزت وزيرة الأمن السيبراني فريال كلارك الحاجة إلى تحسين الدفاعات السيبرانية وإجراء التغييرات التشريعية.

“ولكن هذا تحدي مشترك، ولهذا السبب نحن نجمع الحلفاء العالميين لمناقشة والاتفاق على الخطوات للحفاظ على سلامتنا على الإنترنت، وتحسين المهارات السيبرانية وحماية اقتصادنا وخدماتنا العامة “، تضيف كلارك.