إرشادات السويد الجديدة لوقت الشاشة: لا شاشات للأطفال دون سنتين

Image from Pickpik

إرشادات السويد الجديدة لوقت الشاشة: لا شاشات للأطفال دون سنتين

وقت القراءة: 3 دقائق

  • كيارا فابري

    كتبه: كيارا فابري صحفية وسائط متعددة

  • فريق الترجمة والتوطين

    ترجمة فريق الترجمة والتوطين خدمات الترجمة والتوطين

وفقا لـالإرشادات الأخيرة التي أعلنتها هيئة الصحة العامة السويدية، Folkhälsomyndigheten، يوم الاثنين، يجب ألا يتعرض الأطفال دون سن الثانية لأي شاشات على الإطلاق. وهذا يشمل التلفزيون والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

بـتقليل التعرض للشاشة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن للوالدين أن يساعدوا في خلق بيئة رقمية صحية لأطفالهم لينموا ويتطوروا.

تقترح التوصيات الإرشادية أن لا يتم استخدام الشاشات قبل وقت النوم، وأن يتم الابقاء على الأجهزة مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية خارج غرفة النوم خلال الليل. كما تقترح التأكد من ألا يحل الإعلام الرقمي محل الأنشطة الأساسية مثل النوم والتمارين البدنية والعلاقات الاجتماعية والوجبات والأعمال المدرسية.

بالنسبة للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات، يجب أن يقتصر وقت الشاشة على ساعة واحدة كحد أقصى في اليوم، بينما يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 سنة استخدام الشاشات لمدة لا تزيد عن 1-2 ساعة، ويجب على الذين تتراوح أعمارهم بين 13-18 سنة الحد من وقت الشاشة إلى 2-3 ساعات يومياً.

بالإضافة إلى ذلك، تقترح الإرشادات أن يجب احترام الحدود العمرية لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب. يتم تشجيع الآباء على مراقبة ومناقشة المحتوى الذي يتفاعل معه أطفالهم على الوسائط الرقمية، وعلى تحديد قواعد متفق عليها لوقت الشاشة.

تنص الإرشادات أيضًا على أنه من المهم للآباء أن يكونوا على علم بأن عاداتهم الخاصة بوقت الشاشة يمكن أن تؤثر على تفاعلاتهم مع أطفالهم وعلى عادات أطفالهم بشأن الشاشة. وأخيرًا، يُوصى بأن يتجنب الأطفال دون سن الثانية استخدام الشاشات قدر الإمكان.

تشير الإرشادات إلى البحوث التي تظهر أن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤدي إلى نوم سيء، واكتئاب بالإضافة إلى عدم الرضا عن الجسم.

“نعلم أن استخدام وسائل الإعلام الرقمية يمكن أن يكون لها تأثيرات صحية سلبية، بما في ذلك تدهور النوم وأعراض الاكتئاب،” كما قال يعقوب فورسميد، وزير الشؤون الاجتماعية، كما أفادت The Guardian. “صحة الأطفال تدفع الثمن لأرباح شركات التكنولوجيا،” أضاف فورسميد.

تظهر هذه المخاوف خلال فترة يكون فيها من الشائع جدًا للأطفال من جميع الأعمار التفاعل مع الأجهزة الرقمية بطرق مختلفة.

وفقًا لـتقرير حديث من مركز بيو للبحوث، أصبح الآباء يشعرون بقلق متزايد بشأن الوقت الزائد الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات. يتغذى هذا القلق من انتشار الأجهزة الرقمية في حياة الأطفال.

على سبيل المثال، يبلغ 80% من الآباء أن أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 سنة يستخدمون الأجهزة اللوحية، و63% يقولون الشيء نفسه عن الهواتف الذكية. حتى بالنسبة للأطفال دون الخامسة، هذه الأرقام كبيرة، حيث يستخدم 48% منهم الأجهزة اللوحية و55% يستخدمون الهواتف الذكية.

ومع ذلك، من المهم الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أيضا أن تكون لها فوائد إيجابية للشباب، كما ذكرت في تقرير حديث من المكتبة الوطنية للطب. يمكن أن تساعدهم على الاتصال بالآخرين الذين يشاركونهم اهتماماتهم، والوصول إلى معلومات هامة، والتعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي. بالنسبة للجماعات المهمشة، يمكن أن توفر وسائل التواصل الاجتماعي مجتمعًا مساندًا وتعزيزًا للصحة النفسية.

للتعامل مع المخاوف المتعلقة بإستخدام الأجهزة الرقمية، يجب على الأهل أن يتبعوا الإرشادات الموصى بها حول فترات الاستخدام الآمن للشاشة. يمكن أن يساعد هذا في ضمان رفاهية الأطفال وتعزيز العادات الرقمية الصحية، مع الاعتراف بالجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي.

هل أعجبك هذا المقال؟ امنحه تقييمًا!
كان سيئًا لم يعجبني كان معقولًا جيد إلى حد كبير! أحببته!
0 بتصويت 0 من المستخدمين
عنوان
تعليق
شكرًا على ملاحظاتك!
Please wait 5 minutes before posting another comment.
Comment sent for approval.

اترك تعليقًا

عرض المزيد…