أعمال الذكاء الصناعي تحصل على الضوء الأخضر لحقوق الطبع والنشر، حسبما أعلن مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي

لقد أوضح مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي أن الفنانين يمكنهم حماية الأعمال التي تم إنشاؤها بمساعدة الذكاء الصناعي بحقوق الطبع والنشر، طالما أن الإبداع البشري واضح في المنتج النهائي.

هذا القرار، الموضح في تقرير تم إصداره يوم الأربعاء، قد يؤثر على كيفية معاملة المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي في صناعات مثل الموسيقى والأفلام والنشر.

تعمل المكتب تحت رعاية مكتبة الكونغرس، ويقوم بمعالجة حوالي 500,000 طلب حقوق النشر سنويًا، وهذا يشمل بشكل متزايد الأعمال التي تنتجها الذكاء الصناعي. بينما يتم تقييم كل حالة على حدة، يؤكد التقرير أن حماية حقوق النشر تعتمد على التأليف البشري.

شيرا بيرلموتر، مسجل حقوق النشر، أكدت أن الإبداع البشري لا يزال محورًا أساسيًا لأهلية حقوق النشر. قالت: “حيث يتم التعبير عن هذا الإبداع من خلال استخدام أنظمة الذكاء الصناعي، فإنه يستمر في الاستمتاع بالحماية”، كما ذكرت وكالةAP.

توضح التقرير أن الأعمال المساعدة بالذكاء الاصطناعي قد تكون مؤهلة للحصول على حقوق الطبع والنشر إذا أظهرت مساهمة الفنان – مثل تعديل أو ترتيب المحتوى المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي – الأصالة.

ومع ذلك، لا تزال الأعمال المولدة بواسطة الألة بالكامل غير مؤهلة. إعطاء تعليمات بسيطة لنظام الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى لا يمنح ملكية حقوق الطبع والنشر. يجادل التقرير أن توسيع الحماية للأعمال التي تحدد عناصرها التعبيرية بواسطة آلة سيقوض غرض حقوق الطبع والنشر، كما أفادت وكالة الأنباء الأمريكية AP.

تتبع التقرير استعراضًا تم إطلاقه في عام 2023، الذي جمع آراء من مطوري الذكاء الصناعي، والفنانين، وأصحاب المصلحة الآخرين. لا يتطرق الى الجدل المستمر حول استخدام الشركات المتخصصة في الذكاء الصناعي للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن لتدريب نماذجها، وفقًا لملاحظات وكالة الأنباء الأمريكية AP.

تتهم العديد من الدعاوى القضائية من الفنانين، والمؤلفين، ومؤسسات الأخبار شركات الذكاء الصناعي بانتهاك حقوق الطبع والنشر، وهي معركة قانونية لا تزال غير محسومة.

بينما لا يحكم مكتب حقوق الطبع والنشر في هذه النزاعات، إلا أنه يقوم بإعداد تقرير منفصل لدراسة القضايا المتعلقة بتدريب الذكاء الاصطناعي على الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر، والأطر المرخصة المحتملة، والمخاوف المتعلقة بالمسؤولية.