كيفية استخدام فيسبوك في الصين
إن سبق لك أن حاولت الدخول إلى حسابك على فيسبوك من داخل حدود الصين في أي فترة في العقد الماضي، فإليك نبأ سيء: ستضطر للانتظار مدة طويلة.
في عام 2009، سحبت الصين البساط من تحت قدمي عملاق شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتراجع عن الأمر حتى الآن. يعود السبب إلى أن الحكومة الصينية الشيوعية تعتبر أن بعض المواقع تتضمن مواد تعتبرها مضرة باستقرارها السياسي. هذا يعني أن المواقع الإخبارية من قبيل ويكيبيديا وتويتر وفيسبوك ونيويورك تايمز والبي بي سي والوول ستريت جورنال لا يمكن الوصول إليها بالطرق التقليدية من داخل الصين.
كيف تحجب الصين هذه المواقع؟
إذا كنت تعيش في العالم العربي، فإن رؤية مواقع محجوبة يعني في العادة وجود مشكلة أمنية فيها. أضف إلى ذلك أن الحكومات لا تتحكم تماماً في ما يستطيع الأفراد البحث عنه.
غير أن شركات الإنترنت في الصين مملوكة جميعاً للحكومة، مما يعني أن الحكومة تستطيع استغلال الشركات المزودة لخدمة الإنترنت لتحقيق رغباتها في أي وقت ولأي سبب.
تُطلق الحكومة الصينية على هذه السياسة “مشروع الدرع الذهبي”، لكنها تُعرف على نطاق واسع باسم “سور الصين الناري العظيم”.
يؤدي مزيج من الممارسات التي تشمل حجب الوصول إلى المواقع وفرز الكلمات المفتاحية وإبطاء النطاق الترددي إلى منع إساءة استخدام الإنترنت من قبل المواطنين. فكيف تستطيع إذاً استخدام فيسبوك إذا كنت مواطناً عربياً يعيش في الصين أو يعمل فيها أو يسافر إليها؟ هناك ثلاثة أساليب فقط تعطي نتائج ذات فعالية كبيرة وتمنح المستخدم في الوقت ذاته قدراً من الحماية ضد الحكومة الصينية.
المواقع الوكيلة
يعتبر البروكسي موقعاً يوجد في العادة في بلد غير البلد الذي يقيم فيه المستخدم، حيث يسمح لك هذا الموقع الوصول إلى مواقع أخرى. بعض هذه المواقع مجاني، والبعض الآخر يتطلب اشتراكاً شهرياً. ولأنها لا توفر الكثير من المزايا من حيث الأمان أو الخصوصية،تعتبر المواقع الوكيلة تكنولوجيا عفا عليها الزمن نوعاً ما. صحيح أنه يمكنك الوصول إلى شبكة الإنترنت عبر موقع آخر موجود في بلد آخر، لكن هذا لا يعني أنك بصدد إخفاء خطواتك بصورة جدية. أضف إلى ذلك أن العديد من المواقع الوكيلة ليست سوى واجهات يختبئ خلفها مجرمو الإنترنت بهدف سرقة بياناتك الشخصية أو أنها تابعة لشركات تسعى لبيع بيانات الاتصال الخاصة بك للمعلنين. إذا كانت لديك موارد محدودة أو أنت ببساطة بحاجة ماسة لاستخدام الإنترنت، فقد تكون المواقع الوكيلة جديرة بالتجربة، لكن هناك وسائل أفضل بكثير من ذلك لاستخدام فيسبوك في الصين بصفة عامة.
TOR
يمكن القول إن TOR هو نتاج عمل عدد كبير من الأشخاص المميزين الذين يجتمعون ليتعاونوا سوياً، وهو عبارة عن شبكة مجانية لامركزية. يسمح لك TOR إمكانية الوصول إلى الإنترنت وتفادي اكتشاف معلوماتك بالكامل تقريباً عن طريق استخدام كمية كبيرة من المُرحِّلات (relays) لتمرير طلباتك الخاصة بالإنترنت والملفات التي تقوم بتنزيلها في جميع أنحاء العالم. لك أن تتصور هذه العملية كظهور صورتك في بيت مليء بالمرايا توجد فيه العديد من النسخ عن صورتك المنعكسة من المرايا، لكن لا يوجد سوى نسخة حقيقية واحدة هي أنت، فيما الباقي ليس سوى تمريراً لصورتك بين المرايا.
لكي تتمكن من استخدام TOR بصورة ناجحة في الصين، فعليك التركيز أولاً على تنزيل البرنامج قبل الدخول إلى البلاد، لأن العديد من المواقع تُحجب منذ البداية من قبل الحكومة. وبدلاً من ذلك، يمكنك تنزيل حزمة متصفح TOR وتخزينها على ذاكرة فلاش لكي تقوم بتثبيت المتصفح على حاسوبك بعد دخول الصين. من مساوئ متصفح TOR أن العدد الكبير من المُرحِّلات قد يبطئ سرعة التصفح.
الشبكات الافتراضية العامة
الخيار الثالث الذي سيمكنك من استخدام فيسبوك في الصين هو استخدام شبكة افتراضية خاصة. تتوفر الشبكات الافتراضية الخاصة إما مجاناً أو بصيغة مدفوعة، كما أنها تعتبر الخطوة البديهية التالية التي تأتي بعد المواقع الوكيلة. تملك الشبكات الافتراضية خوادم في شتى البلدان يمكن الوصول إليها عن طريق إنشاء شبكة بين حاسوبك وأحد الخوادم. تقوم الشبكة بتشفير البيانات التي تقوم بإرسالها إلى الإنترنت كطلب الصفحات أو تحميل ملفات. هذا يعني أن بياناتك تُرسل إلى الخادم عبر اتصال يشبه نفقاً، وليس بوسع أي شخص خارج النفق رؤيته. وبمجرد وصول معلوماتك إلى الخادم الخارجي، يتم فك الشفرة وإرسال المعلومات إلى شبكة الإنترنت باستخدام عنوان آي بي مزيف، وغالباً ما يكون العنوان تابعاً للبلد الذي يوجد فيه الخادم. ولأن موقع فيسبوك ليس محظوراً في ذلك البلد، يمكنك الاطلاع على الموقع بأكمله دون مشاكل. أما البيانات التي تُرسل إليك من الإنترنت، فيتم اعتراضها من قبل برنامج الشبكة الافتراضية ويُعاد تشفيرها قبل أن تُرسل إليك.
فيما يلي ثلاث شبكات افتراضية تتميز عن غيرها في قدرتها على أن تمكنك من استخدام فيسبك في الصين:
1PrivateVPN
لديها القدرة على التشفير بـ 2048 بت وميزة الإيقاف الفوري لإبقاء أعين المتطفلين بعيداً عن رؤية ما تقوم به.
2ExpressVPN
توفر هذه الشبكة سرعات كبيرة وتتيح لك اختيار خادم معين من 1,500 خادم، إلى جانب ضمان استرداد الأموال في غضون 30 يوما، مما يعني أنه يمكنك الاستفادة من مهلة الـ 30 يوماً وعدم صرف فلس واحد إن كنت ستتواجد بالصين لمدة قصيرة.
ملاحظة المحرر: الشفافية هي إحدى القيم الأساسية لدينا في WizCase، لذلك يجب أن تعلم أننا ننتمي إلى نفس مجموعة الملكية مثل ExpressVPN. ومع ذلك، فإن هذا لا يؤثر على عملية المراجعة الخاصة بنا، حيث نلتزم بمنهجية اختبار صارمة.
3NordVPN
تعتبر هذه الشركة الأضخم والأقوى في هذا القطاع، ولديها أكثر من 2,600 خادم يمكن الانتقاء منها، كما أنها تقدم أفضل خدمة عملاء في أي شبكة افتراضية في العالم.
اترك تعليقًا
إلغاء