هل الشبكات الافتراضية قانونية في روسيا في 2024؟
أحدثت الحكومة الروسية صدمة كبيرة في أوساط الإنترنت في البلاد في شهر نوفمبر من عام 2017 في أعقاب تمريرها مشروع قانون يقيّد بشدة استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs) داخل حدود البلاد.
فعلى ماذا ينص لاقانون؟ وما سيكون تأثيره على الشبكات الافتراضية في روسيا؟ وكيف سيتمكن المواطنون والمقيمون في البلاد من الاحتفاظ ببعض الخصوصية أثناء تصفحهم للإنترنت؟ فيما يلي نظرة عن كثب على هذا الموضوع في خضم المعركة القانونية الدائرة في روسيا حول الشبكات الافتراضية الخاصة. ملاحظة المحرر: نقدّر علاقتنا بقرائنا، ونسعى لكسب ثقتكم من خلال الشفافية والنزاهة. إننا ضمن المجموعة المالكة لبعض المنتجات الرائدة التي يراجعها هذا الموقع: Intego، وCyberghost، وExpressVPN، وPrivate Internet Access. إلا أن ذلك لا يؤثر على عملية المراجعة، لأننا نلتزم بمنهجية صارمة للاختبارات.
نبذة تاريخة عن القانون الروسي بشأن الشبكات الافتراضية
في شهر يوليو من عام 2017، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً يفرض قيوداً على استخدام الخوادم الوكيلة ذات الهوية المجهولة وكذلك الشبكات الافتراضية الخاصة. ولكي تستطيع الشبكات الافتراضية الخاصة مواصلة عملها، سيتوجب عليها تعديل البروتوكول الخاص بها للامثتال لمتطلبات “الروزكومنادزور” وهي الهيئة الفدرالية للرقابة على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاعلام.
وينص القانون تحديداً على أنه لا يُسمح للشبكات الافتراضية الخاصة مساعدة المستخدمين في الاطلاع على قائمة المواقع المحظورة في روسيا. ويزعم القانون أنه سيتم استثناء الشبكات الافتراضية الخاصة بالشركات من هذه الإجراءات، إلا أن خبراء يزعمون أنه لا مجال للتمييز بين الشبكات الافتراضية الخاصة بالشركات والشبكات الافتراضية الخاصة بالأفراد في الوقت الراهن.
واستقبل تمرير القانون الجديد بموجة غضب من قبل الكثير من النقاد، بمن فيهم الأمريكي إدوارد سنودن الذي نشر تغريدة ذكر فيها أن “فرض حظر على الاستخدام “غير المصرح به” لأدوات الأمان الأساسية الخاصة بالإنترنت يجعل روسيا أقل أمناً وحرية. إنها سياسة كارثية.”
ويثير الامتثال لمطالب “الروزكومنادزور” القاسية بُغض الشبكات الافتراضية، إذ تشمل هذه المطالب تخزين جميع الاتصال ومنح السلطات الحكومية أبواباً خلفية تستطيع من خلالها الولوج إلى الشبكات الافتراضية والتجسس على مستخدميها. ومن هنا يتضح أن هذه المطالب ستمثل إلغاء تاماً لكل ما تمثله الشبكات الافتراضية في جوهرها، أي منح المستخدمين الخصوصية والأمان.
ودخل القانون الجديد حيّز التنفيذ في 1 نوفمبر 2017، حيث مُنحت الشركات المزودة لخدمات البروكسي والشبكات الافتراضية مهلة 30 يوماً للتسجيل لدى “الروزكومنادزور”. كما يشمل القانون الجديد برامج المراسلة الإلكترونية، إذ بات يتعين عليها الآن الربط بين المستخدمين وأرقام هواتفهم، الأمر الذي يقضي على سرية الهوية. كما بات يتعين عليها حجب المستخدمين الذين تجد أنهم بصدد نشر “معلومات غير قانونية”، على الرغم من عدم وجود معايير تحدد ما يمكن تصنيفه بأنه “غير قانوني”.
وقبل ذلك بشهر، في 1 أكتوبر، صدر تعديل يحظر على محركات البحث عرض نتائج المواقع المحظورة من قبل السلطات الرقابية الروسية.
وفي حال تبين أن شركات الشبكات الافتراضية غير ملتزمة بالقانون، يمكن أن تُفرض غرامات عليها هي والمستخدمين، إذ تصل غرامة الأفراد إلى 300,000 روبل روسي (4,783 دولار) و 700,000 روبل (11,160 دولار) للشركات المزودة لخدمات الشبكات الافتراضية.
تطبيق القانون الروسي الخاص بالشبكات الافتراضية
بعد مرور ثلاثة أشهر على دخول قانون الشبكات الافتراضية حيز التنفيذ، صدرت تقارير تشير إلى أن السلطات الروسية قد أخفقت في حجب شبكة افتراضية أو خادم وكيل (بروكسي) واحد. تتولى الهيئة الفدرالية للأمن تنفيذ الامتثال للوائح المتعلقة بالشبكات الافتراضية وخدمات البروكسي.
وفي ربيع عام 2018، أصدر متحدث باسم هيئة “الروزكومنادزور” بياناً قال فيه: “اعتباراً من اليوم، لم نتلق أي مطالب من المحققين والسلطات الأمنية في الدولة فيما يخص وسائل إخفاء الهوية وخدمات الشبكات الافتراضية الخاصة.”
من جانبهم أدلى الخبراء بدلوهم في انعدام التنفيذ الواضح للعيان، زاعمين أن الحكومة لا تملك الميزانية أو البنية التحتية اللازمة لتفعيل القانون. كما تشدد هذه التقارير على أن الحكومة الروسية لا تمتلك القدرة على التمييز بين المستخدمين من فئة الأفراد وفئة الشركات الذين يستخدمون الشبكات الافتراضية في روسيا.
مستقبل القانون الروسي بشأن الشبكات الافتراضية
على الرغم من أن تحركاتها الأولية لكبح الشبكات الافتراضية في روسيا قد باءت بالفشل، إلى أن الحكومة الروسية لا تزال تدخل تحسينات على آلية التحكم بالشبكات الافتراضية، إذ تعمل على سن لوائح جديدة وتطوير تكنولوجيا جديدة لتسريع وتيرة تطبيق القانون. كما أن إخفاق القانون الأصلي في تنفيذ ما كان يحمل في طياته من تهديدات لا يعني بحد ذاته أنه بات بإمكان المواطنين الروس تنفس الصعداء، فهناك بلدان كالصين استطاعت تفعيل الحظر الذي تفرضه على الشبكات الافتراضية بكفاءة. فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أدين رجلان بتهمة بيع برمجيات شبكات افتراضية في الصين وصدرت بحقهما أحكام بالسجن.
أفضل الشبكات الافتراضية الخاصة المستخدمة في روسيا في 2024
على الرغم من أن عليك توخي الحذر إذا قررت استخدام برنامج VPN على الأراضي الروسية، فلن تُوجّه إليك تهم قضائية إذا استخدمته. فالشائع أن روسيا تكافح برامج الـ VPN عن طريق حجب خوادمها تقنيًا، لا عن طريق ملاحقة الأجانب الذين يستخدمونها.
1ExpressVPN
ExpressVPN: يوجد مقرها في الجزر العذراء البريطانية، وتتضمن خاصية الإيقاف الفوري وتعتمد سياسة صارمة تضمن عدم تخزين سجلات المستخدمين، إلى جانب امتلاكها نظام أسماء نطاقات خاص بها على جميع الخوادم. يبلغ إجمالي الخوادم التابعة لها 3000 خادم، وتتوزع هذه الخوادم على 105 دولة، ناهيك عن خاصية المسارات المقسمة (split tunnelling). كما يمكنك تجربة برنامج الشبكة الافتراضية لمدة 30 يوماً، مع ضمان استعادة الأموال في حال عدم رضا المستخدم عن جودة الخدمة.
ملاحظة المحرر: الشفافية هي إحدى القيم الأساسية لدينا في WizCase، لذلك يجب أن تعلم أننا ننتمي إلى نفس مجموعة الملكية مثل ExpressVPN. ومع ذلك، فإن هذا لا يؤثر على عملية المراجعة الخاصة بنا، حيث نلتزم بمنهجية اختبار صارمة.
2CyberGhost
CyberGhost: بفضل اعتمادها سياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات واستخدام تشفير من طراز 2048 بت، يحتل الأمان مكانة مهمة في سلم أولويات هذه الشبكة الافتراضية. يوجد مقرها في رومانيا.
اترك تعليقًا
إلغاء