تُعزز الجامعات الرائدة في الصين تطوير المواهب في مجال الذكاء الصناعي من خلال زيادة التسجيل

أعلنت الجامعات الصينية الرائدة خططًا لتوسيع التسجيل في البكالوريوس لتنمية المواهب في مجالات مثل الذكاء الصناعي.

وفقا لـ رويترز، أعلنت جامعة بكين يوم السبت هذا عن 150 مقعدًا للطلاب الجدد في عام 2025 للتعليم في التخصصات الأساسية المتعلقة بمناطق “ذات أهمية استراتيجية وطنية” والمجالات الناشئة.

أعلنت جامعة رنمين أيضاً عن أكثر من 100 مقعد في عدة تخصصات، بما في ذلك الدورات المتعلقة بالذكاء الصناعي والابتكار. في هذه الأثناء، أضافت جامعة شنغهاي جياو تونغ 150 مكانًا في مجالات مثل الأحياء الطبية، الطاقة الجديدة، الذكاء الصناعي، الصناعات الناشئة، وغيرها من الدورات التي تركز على “التقنيات الحديثة”.

تعمل الصين بسرعة على تعزيز التعليم في مجال الذكاء الصناعي عبر عدد من المجالات والبيئات الأكاديمية، وتستهدف المتعلمين من مختلف الفئات العمرية. وقد حددت الحكومة هدفها في تطوير “أمة تعليمية قوية” بحلول عام 2035.

في فبراير، أعلنت العديد من الجامعات الصينية عن دورات جديدة في الذكاء الاصطناعي تتعلق بـ DeepSeek، بضعة أسابيع فقط بعد أن حلّ نموذج الذكاء الاصطناعي هذا في المركز الأول في متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة. كان للتكنولوجيا المتقدمة تأثير كبير في البلاد – وعلى مستوى العالم – حيث أثارت اتجاهاً أكاديمياً يضم دورات لفهم التكنولوجيا الناجحة.

ووفقاً لفورتشن، فإن هذه الجهود الأكاديمية ليست مقتصرة على الجامعات أو البالغين. سيتم تقديم دروس في الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن ست سنوات في المدارس بدءًا من هذا الخريف. ستقدم عدة مؤسسات في بكين ساعات متعددة من دروس الذكاء الاصطناعي لتعليم الطلاب الصغار كيفية استخدام نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطوير المعرفة حول التكنولوجيا بما في ذلك أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

مبادرة أخرى تكتسب شعبية في البلاد هي “غرفة الدراسة الذاتية بالذكاء الصناعي,” نموذج أعمال ظهر حديثا يوفر للطلاب المعدات والتدريب اللازمين – بدعم من الذكاء الصناعي – لتطوير مهارات جديدة، كبديل مقبول الثمن عن المدرسين الخصوصيين.

تبقى الصين في مقدمة الاتجاهات والطلبات المتنامية في التكنولوجيا والتعليم، تستعد لتحضير محترفين مهرة ومواطنين للتعامل مع التغييرات التي يجلبها الذكاء الصناعي وللحفاظ على ريادتها العالمية في الابتكار.