تستعين البنتاغون بالذكاء الصناعي للتخطيط العسكري من خلال مشروع Thunderforge

قد منحت وزارة الدفاع الأمريكية عقدًا لشركة Scale AI لتطوير Thunderforge، وهو مشروع ذكاء اصطناعي مُخصّص لدعم التخطيط العسكري واتخاذ القرارات.

بقيادة وحدة الابتكار في الدفاع (DIU)، تهدف المبادرة إلى تعزيز التحليل الاستراتيجي والعملياتي من خلال المحاكاة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والتوصيات.

تم تصميم Thunderforge لتحسين كفاءة التخطيط من خلال معالجة ما وصفه قائد المشروع في DIU، برايس جودمان، بأنه فجوة بين سرعة النزاعات المعاصرة وصنع القرار العسكري التقليدي.

“عمليات التخطيط العسكرية اليوم تعتمد على تكنولوجيا وأساليب عقود قديمة”، قال جودمان، وفقا لما ذكر في مدونة DIU. “يتيح Thunderforge لصانعي القرار العمل بالسرعة المطلوبة للنزاعات الناشئة”، أضاف.

سيتم بادئ ذي بدء نشر النظام ضمن القيادة الأمريكية في الهادئ و الهند (INDOPACOM) والقيادة الأمريكية في أوروبا (EUCOM)، مع خطط لتنفيذ أوسع عبر جميع الأوامر القتالية الـ11.

ستساعد أدوات الذكاء الصناعي من Thunderforge في التخطيط للمهمات، وتوزيع الموارد، والتحليل الاستراتيجي، باستخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) والمحاكاة لتكرين التوصيات. على الرغم من دمج الذكاء الصناعي، فإن مدونة DIU تدعي أن القادة العسكريين سيحتفظون بالسلطة القرارية النهائية.

ستتولى Scale AI الإشراف على المشروع بالتعاون مع Anduril ، Microsoft ، وشركات التكنولوجيا الأخرى. سيتم دمج برنامج Lattice من Anduril وLLMs من Microsoft في النظام، في حين ستقدم Scale AI خبرتها في الذكاء الصناعي التوليدي وأدوات دعم القرار الآلي.

” ستحول حلول الذكاء الصناعي لدينا عملية التشغيل العسكرية الحالية وتحديث الدفاع الأمريكي،” قال الرئيس التنفيذي لـ Scale AI، ألكسندر وانغ، كما أفادت The Register.

أثارت المبادرة مخاوف بشأن موثوقية الذكاء الاصطناعي والآثار الأخلاقية في التطبيقات العسكرية. تنقل The Register أن المنتقدين يؤكدون على الحاجة إلى وجود ضمانات لمنع العواقب غير المقصودة في سيناريوهات ذات مخاطر عالية.

أكدت DIU أن Thunderforge صممت بآليات للشفافية، تسمح للمستخدمين بتتبع عمليات اتخاذ القرارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتقييم مستويات الثقة. قال متحدث باسم DIU، كما نقلته The Register: “الدقة والموثوقية هما مبدأ التصميم الأساسي، والحفاظ على الرقابة البشرية أمر بالغ الأهمية”.

ما زال استخدام الذكاء الصناعي في الدفاع موضوعًا للنقاش. وقد واجهت شركات مثل جوجل ومايكروسوفت في السابق معارضة من الموظفين للعقود العسكرية التي تتضمن الذكاء الصناعي، حيث تتساءل بعض الأصوات عن دور الذكاء الصناعي في الحروب والمراقبة، كما لاحظته The Register.

ومع ذلك، يجادل المسؤولون عن الدفاع بأن تبني الذكاء الصناعي ضروري للحفاظ على ميزة استراتيجية، وخاصة مع استثمار الدول الأخرى في تقنيات مماثلة.

دان تادروس، رئيس توصيل الخدمات الفدرالية في شركة Scale AI والبحرية السابق، أكد على الحاجة إلى التحديث. “لم يتطور عملية التخطيط والعمليات للجيش الأمريكي منذ نابليون”، كما ذكر في واشنطن بوست.

“بعد سنوات من النظرية أن الذكاء الصناعي يمكن أن يساعد في التخطيط العسكري، تكنولوجيا الآن وصلت إلى النقطة التي يمكن أن تكون فيها فعلا مفيدة”، أضاف.